للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن مالك في شرح التسهيل: الأصل تهراق دماؤها، فأسند الفعل إلى ضمير المرأة مبالغة، وصار المسند إليه منصوبًا على التمييز، ثمّ أدخل عليه حرف التعريف زائدًا.

وقال في النهاية في قوله: (كانت تهراق الدم) كذا جاء على ما لم يسم فاعله، والدّم منصوب، أي: تُهراق هي الدَّمَ، وهو منصوب على التمييز وإن كان معرفة، وله نظائر، أو يكون قد أُجريَ "تهراق" مجرى نُفِست المرأة غلامًا، ونُتج الفرس مهرا، ويجوز رفع الدم على تقدير تهراق دماؤها، وتكون الألف واللّام بدلّا من الإضافة، والهاء في هَراق بدل من همزة أراق، يقال أراق يريق، وهَراق يُهريق بفتح الهاء، ويقال: أهْراق يهْريق بسكون الهاء تجمع بين البَدل والمُبْدل.

(وتستثفر (١) بثوب) بمثلثة قبل الفاء، قال الخطابي: الاستثفار أن تشدّ ثوبها تحتجز به، تمسك موضع الدم ليمنع السيلان، وهو مأخوذ من الثفر.

(وتستذفر) بذال معجمة بدل الثاء المثلّثة، قلبت الثاء ذالًا.


(١) في سنن أبي داود المطبوع: "ثمّ لتستثفر".

<<  <  ج: ص:  >  >>