للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(فذكر له القبع) (١) قال في النهاية: هذه اللّفظة قد اختلف في ضبطها، فرويت بالباء، والتاء، (والثاء) (٢)، والنون، وأشهرها وأكثرها النون.

قال الخطابي: سألت عنه غير واحد من أهل اللّغة فلم يثبتوه لي على شيء واحد، فإن كانت الرواية بالنون صحيحة فلا أراه سّمي إلا لإقناع الصوت به، وهو رفعه، يقال أقنع صوته ورأسه إذا رفعه، ومن يريد أن ينفخ في البوق يرفع رأسه وصوته. قال الزمخشري: أو لأنّ أطرافه أقنعت إلى داخله أي عطفت. قال الخطّابي: وأما القبع بالباء المفتوحة فلا أحسبه سمّي به إلَّا لأنّه (يقبع صاحبه) (٣) أي: يستره. أو من قبعت الجوالق والجراب إذا ثنيت أطرافه إلى داخل. قال الهروي: وحكاه بعض أهل العلم عن أبي عمر (٤) الزاهد القبع بالباء، قال: وهو البوق، فعرضته على الأزهري


(١) في ج: "القنع"، وكذا هو في سنن أبي داود المطبوع.
(٢) غير موجود في ب، وفي ج: "الياء".
(٣) في ب: "يقبع فم صاحبه".
(٤) في ب: "أبي عمران".

<<  <  ج: ص:  >  >>