للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(رصّوا صفوفكم) بضمّ الرّاء والصّاد المهملة، أي: ضمّوا بعضها إلى بعض.

(وقاربوا بينها) بالموحّدة، أي اجعلوا ما بينها قريبًا.

(وحاذوا بالأعناق) بالحاء المهملة والذّال المعجمة، قال الشيخ وليّ الدّين: أي اجعلوا بعضها في محاذاة بعض، أي (متقابلة) (١). قال: والظاهر أنّ الباء زائدة.

(إنّي لأرى الشيطان) قال الشيخ وليّ الدِّين: المراد الجنس لا التوحيد، ولذلك أعاد عليه ضمير الجمع في قوله (كأنّها الحَذَف) بحاء مهملة وذال معجمة، الغنم الصغار الحجازية، واحدها حذفة بالتّحريك، وقيل: هي صغار سود جرد ليس لها أذناب يجاء بها من جُرَش اليمن.

(خياركم ألينكم مناكب في الصلاة) قال الخطّابي: معناه لزوم السّكينة والطّمأنينة بحيث لا يلتفت ولا يحاك بمنكبه منكب صاحبه، وقد يكون معناه أن لا يمتنع على من يريد الدّخول بين الصّفوف لسدّ الخَلَل أو لضيق المكان، بل يمكّنه من ذلك ولا يدفعه بمنكبه.

وقال في النهاية: هو بمعنى السكون والوقار والخشوع.

***


(١) في أ: "مقابلته"، وفي ج: "مقابلة".

<<  <  ج: ص:  >  >>