للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(كصحيفة المتلمّس) قال الخطّابي: صحيفة المتلمّس لها قصة مشهورة عند العرب، وهو المتلمّس الشاعر وكان هجا عموو بن هند الملك، فكتب له كتابًا إلى عامله يوهمه أنّه أمر له فيه بعطيّة وقد كان كتب إليه يأمره بقتله، فارتاب المتلمّس ففكّه وقُرئ له، فلمّا علم ما فيه رمى به ونجا، فضربت العرب المثل بصحيفته.

(قال قدر ما يغدّيه ويعشّيه) قال الخطّابي: قيل هو على ظاهره، وقيل هو في من وجد غداء وعشاء على دائم الأوقات فإذا كان عنده ما يكفيه لقوته المدّة الطويلة حرمت عليه المسألة، وقيل: هو منسوخ بالأحاديث السابقة. وقال البيهقي في سننه: ليس شيء من هذه الأحاديث مختلفًا وكأنّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - عَلِم ما يغني كل واحد منهم فجعل غناه به، وذلك لأنّ الناس مختلفون في قدر كفاياتهم، فمنهم من يغنيه خمسون درهمًا لا يغنيه أقل منها، ومنهم من يغنيه أربعون درهمًا لا يغنيه أقلّ منها، ومنهم من له كسب يدرّ عليه كل يوم ما يغذيه ويعشّيه ولا عيال له فهو مستغن به. انتهى.

(والأكلة والأكلتان) بضمّ الهمزة، أي اللّقمة واللقمتان.

<<  <  ج: ص:  >  >>