للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(لا يحبّ الله العقوق) قال الخطّابي: ليس فيه توهين لأمر العقيقة ولا إسقاط لوجوبها، وإنّما استبشع الاسم وأحبّ أن يسمّيه بأحسن منه، كالنّسيكة أو الذبيحة.

(الفرع حق) قال البيهقي في سننه: قال الشافعي: معناه ليس بباطل، ولكنّه كلام عربيّ خرج على جواب السائل. قال: وقد روي عنه "لا فرع" وليس هذا باختلاف من الرّواية إنّما هذا لا فرع واجب.

(حتى يكون بكرًا) بالفتح، هو الفتى من الإبل بمنزلة الغلام من الناس.

(شغزبًّا) قال الخطّابي: هكذا رواه أبو داود وهو غلط والصواب "حتّى يكون بكرًا زخربًا (١) " وهو الغليظ، هكذا رواه أبو عبيد وغيره، ويشبه أن يكون حرف الزّاي قد أبدل بالسّين لقرب مخرجهما (٢) وأبدل الخاء غينًا لقرب مخرجهما فصار سغربًا فصحّفه بعض الروّاة فقال شغزبّا.

(وتكفئ إناءك) قال الخطّابي: يريد بالإناء المحلب الذي يحلب فيه النّاقة، يقول إذا ذبحت حُوارها انقطعت مادّة اللّبن فتترك الإناء مكفأ لا يحلب فيه.

(وتولّه ناقتك) أي: تفجعها بولدها، وأصله من الوله وهو ذهاب العقل من فقدان إِلْف.


(١) في ب: "زخزيا"! .
(٢) في معالم السنن: "مخارجهما".

<<  <  ج: ص:  >  >>