للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ترسخ عنده القول الباطل - وإن علماءنا يقولون هذا، وأن من قال: إن الله عالٍ بذاته فهو كافر، وأن ابن تيمية، وابن القيم، وابن عبد الوهاب، كلهم مبتدعة؛ لأنهم خرجوا عن المذاهب الأربعة، فقلت: من قال لك هذا؟ ! قل لقومك الذين درسوك: ابن تيمية رحمه الله حنبلي، وكل تفقهه على مذهب الحنابلة، وكذلك ابن القيم، وكذلك ابن عبد الوهاب، وليرجعوا إلى هذا، لكن - الحمد لله - ظهر على وجهه علامة البشر والقبول، وانتفع، والحمد لله.

فأنا أقول: سبحان الله! إن دلالة علو الله عزّ وجل واضحة، سمعية وعقلية وفطرية، ومع ذلك يقولون هذا القول المنكر، نسأل الله العافية.

٤ - أن إنزال الله للقرآن كان بعلمه، فلا يتطرق إليه أي خلل؛ لأنه يعلم متى نزل، وبماذا نزل، وكيف نزل، وعلى من نزل، ولا يمكن أن يتطرق اختلاف أو ادعاء نقص أو ادعاء زيادة؛ لأن الله أنزله بعلمه؛ أي: أن إنزاله مقرون بعلم الله، فمن ادعى أن فيه زيادة أو نقصًا فقد رمى الله بالجهل؛ لأن الله أنزله بعلمه، وكذلك نزل القرآن بما يعلم الله تعالى أنه مصلح للخلق.

٥ - إثبات الملائكة، وأن الملائكة ذات عقول، خلافًا لمن قال: إنهم لا عقول لهم، كما قال بعض الناس ممن نسأل الله لهم العافية والعفو، فالملائكة لها عقول؛ فهي تعلم، وتسمع، وتقول.

٦ - عناية الله سبحانه وتعالى برسوله وبما أوحاه إليه؛ حيث

<<  <  ج: ص:  >  >>