- الذي هو حرارة الشمس - واضح، وبين الجوع والعري واضح؛ لأن الشبع كسوة الباطن، فإن المعدة إذا لم يكن فيها شيء فإنها عارية، فإذا دخل الطعام فيها غطاها وكساها، فهو كسوة باطنية.
وقوله:{هَنِيئًا} أي: حين الأكل {مَرِيئًا} أي: بعد الأكل، فالمريء محمود العاقبة، والهنيء سهل المساغ.
[من فوائد الآية الكريمة]
١ - وجوب إعطاء النساء مهورهن؛ لقوله:{وَآتُوا}.
٢ - أنه لا يجوز للولي أن يأخذ شيئًا من صداق النساء، لوجهين:
الوجه الأول: أنه أضاف الصداق إليهن، فهو ملكهن.
الوجه الثاني: أنا أمرنا بإيتائهن صداقهن {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ}، وقد اختلف العلماء في هذه المسألة: فمنهم من قال: يجوز للأب خاصة أن يشترط لنفسه من مهر ابنته ما شاء، وقال بعض العلماء: لا يجوز لا للأب ولا لغيره أن يشترط لنفسه شيئًا من المهر.
والذي تؤيده السنة أنه لا يجوز أن يشترط الولي لنفسه شيئًا من المهر، سواء كان الأب أم غيره، لكن إذا تم العقد وأراد الزوج أن يعطي الأب أو غيره من الأولياء، أو الأم، أو الخالة، أو ما أشبه ذلك شيئًا من باب الإكرام، فلا بأس به، كما دلت على ذلك السنة، أما ما كان قبل العقد فكله للمرأة، ولا يحل لأحد أن يشترط منه شيئًا لنفسه.
٣ - أنه يجب إعطاؤهن الصداق على وجه النحلة؛ أي: الهدية التامة، فلا يكون فيه منة في المستقبل.