{وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} الخطاب في قوله: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ} للناس جميعًا، ويدخل فيه - بالأولى - المؤمنون؛ لأنهم هم الذين يخاطبون بالتكاليف الشرعية.
وقوله:{وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ} الضرب في الأرض هو: السفر فيها، وسمي ضربًا لأن الإنسان لا يخلو من أن يكون معه راحلة تحتاج إلى الضرب، ولهذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أما أبو جهم فلا يضع العصا عن عاتقه"(١)، وحمله بعض العلماء على أنه كثير الأسفار.
وقوله:{وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ} لم يقيده الله عزّ وجل بكون هذا الضرب مشروعًا أو مباحًا أو مكروهًا أو محرمًا.