فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا}، وفي الزنا قال تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (٣٢)} [الإسراء: ٣٢]، ولم يقل:{وَمَقْتًا}؛ ولهذا ذهب كثير من العلماء إلى أن من زنى بامرأة من محارمه أو تزوجها، فإنه يرجم ولو كان غير محصن؛ لأن نكاح ذوات المحارم أعظم من الزنا وأشد.
٨ - قبح هذا المسلك، لقوله:{وَسَاءَ سَبِيلًا}.
٩ - بيان نعمة الله عزّ وجل علينا في هذه الشريعة، حيث جنبنا سلوك السبل السيئة المذمومة، لقوله:{وَسَاءَ سَبِيلًا}.
١٠ - ويؤخذ من ضدها: أن السلوك الإسلامي أو المنهج الإسلامي هو خير السبل وأفضلها وأحسنها.
{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ} المحرِّم هو الله عزّ وجل، وقد حذف الفاعل للعلم به، وأصل الحرام في اللغة: المنع، ومنه: حريم البئر، وهو ما حولها مما يكون حماية لها، ويمنع غير مالكها من تملكه، فأصل الحرام في اللغة: المنع، والمعنى: مُنعتم من أمهاتكم.
وقوله:{أُمَّهَاتُكُمْ}"أمهات" جمع أم، أو أمهة، ويقال في