{وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ} الفاعل هو الله عزّ وجل، ونزَّل وأنزل معناهما واحد، وقيل: أنزل: فيما كانت جملة واحدة، ونزل فيما كان متفرقًا، ولكن آيات الكتاب العزيز تدل على أنه لا فرق، والذي يتدبر القرآن يدل على أنه لا فرق، فإن الله تعالى يعبر عن إنزال القرآن تارةً بالإنزال وتارةً بالتنزيل، وإذا فصل بهذا مثل قوله:{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ}[الفرقان: ٣٢]، فعلى حسب ما فصل.
فقوله:{وَقَدْ نَزَّلَ} أي: الله عزّ وجل.
قوله:{عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ}، أي: في القرآن، وإذا فسرنا