٩ - أنه ينبغي للإنسان أن يلجأ إلى الله عزّ وجل في ابتغاء الفضل لا إلى غيره، لقوله:{وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ}.
١٠ - أ {نه ليس أمامنا إلا سبيلان: سبيل السنة والرشاد، وسبيل الضلال، لقوله: {لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ}، فإذًا: لا يوجد إلا الحق أو الضلال قال الله تعالى: {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ}[يونس: ٣٢] , وفي هذا رد على المعتزلة القائلين بالمنزلة بين منزلتين.
١١ - ذم من اتبع الشيطان، وأنه قد تخلى الله عنه فلم يؤته من فضله - الفضل الخاص - لقوله:{لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ}.
فإن قال قائل: بأي وسيلة نعلم أن هذا طريق الشيطان أو طريق الرحمن؟
قلنا: الأمر واضح، والحق بيّن ظاهر أبلج، والباطل بيِّن لا يخفى على أحد، فما وافق شريعة الله فهو طريق الرحمن، وما خالف شريعة الله فإنه طريق الشيطان، هذا هو الميزان.