العاجلة والآجلة، لقوله:{فَسَيُدْخِلُهُمْ} والسين تدل على القرب، وبينا وجه ذلك في التفسير، وأن أنعم الناس بالًا وأشدهم انشراحًا في الصدور هم المؤمنون المعتصمون بالله.
٣ - أن الرحمة تطلق صفة من صفات الله، وتطلق على ما كان من آثارها، وهذه الآية من إطلاق آثار الصفة؛ لأنه قال: سيدخلهم في رحمة منه، ومن إطلاق الرحمة على ما كان من آثارها ما ثبت في الصحيح قول الله تعالى للجنة:"أنت رحمتي أرحم بك من أشاء"(١).
٤ - بيان فضل الله عزّ وجل على هؤلاء الذين آمنوا بالله واعتصموا به، لقوله:{وَفَضْلٍ}.
٥ - أن من آمن بالله واعتصم به فإن إيمانه واعتصامه سبب للهداية، لقوله:{وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا}.
٦ - أن الصراط الهادي إلى الله عزّ وجل مستقيم لا اعوجاج فيه؛ لقوله:{وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا}.
وهل الإستقامة هنا استقامة الدنيا فقط أو الدنيا والآخرة؟
الجواب: العموم، فدين الله تعالى مستقيم دنيا وأخرى.