شرطية لوجود إن، وقسمية لوجود اللام، فاللام في قوله:{وَلَئِنْ} موطئة للقسم، و"إن" شرطية و {لَيَقُولَنَّ} واقعة في جواب القسم، وقد تنازعها الشرط والقسم، فنجعلها للقسم يوضح ذلك ابن مالك رحمه الله في قوله:
واحذف لدى اجتماع شرط وقسم ... جواب ما أخرت فهو ملتزم
والمؤخر هنا هو الشرط، فجواب الشرط محذوف، والذي بقي جواب القسم، ولهذا قرن الجواب باللام، ولم يقع مجزومًا جوابًا للشرط، وهذه قاعدة عند النحويين: أنه إذا اجتمع شرط وقسم فإنه يحذف جواب المؤخر، إما الشرط، وإما القسم، كما تقول: والله! إن قام زيد ليقومن عمرو، فالمؤخر هو جواب الشرط، وتقول: إن قام زيد والله! يقم عمرو.