{مِنْ رَسُولٍ}، هذه محلها النصب على أنها مفعول به، لكن دخلت عليها {مِنْ} الزائدة لتأكيد العموم، وعليه فنقول في أعرابها: رسول: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
وإذا قيل: في حرف ما إنه زائد فلا يعني: أنه زائد من حيث المعنى، بل هو زائد من حيث الإعراب، أما المعنى فإن جميع الحروف الزائدة يقولون: إنها من أدوات التوكيد، فكل حرف جر زائد فهو من أدوات التوكيد.
ثانيًا: قوله: {لِيُطَاعَ} اللام هذه للتعليل وليست للعاقبة؛ لأنه ليس كل رسول يُطاع، ولكن الحكمة من الإرسال هو أن يُطاع، فاللام هنا للتعليل.
و{إِذْ}: ظرف، والظرف لا بد له من متعلق، وهي متعلقة بقوله:{جَاءُوكَ}.
وقوله:{فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ} معطوفة على قوله: {جَاءُوكَ}، وقوله:{وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} معطوفة عليها أيضًا.
{لَوَجَدُوا اللَّهَ} اللام واقعة في جواب {لَوْ}، وعلى هذا فيكون جواب لو هو قوله:{لَوَجَدُوا اللَّهَ}.
قوله:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا}{إِذْ} ظرف لما مضى،