إرادة العموم كقوله: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ (٩٨)} [البقرة: ٩٨] ولم يقل: "عدو له" مع أن هذا مقتضى السياق، لكن ليبين أن من كان عدوًا {لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ} فهو كافر، ولينبه على سبب عداوة الله وهي الكفر، وليكون المعنى أشمل، يعني: فيكون الله عدوًا للكافرين الذين كفروا بالمعاداة والذين كفروا بغيرها أيضًا.
وقوله:{يَتَرَبَّصُونَ} أي: ينتظرون الدوائر، هل هي عليكم أو لكم؟
قوله:{فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ} قالوا: نريد من هذا الفتح، ونحن معكم، لا تحرمونا الغنيمة، قوله:{وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ} ولم يقل فتحًا؛ لأن ما يعطاه الكفار ليس فتحًا، ولكنه محنة، {قَالُوا} أي: للكافرين: {أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ