٣ - الرد على الفكرة الملحدة أن الناس تطوروا من القرود إلى البشرية، فنحن لا نعرف النفس إلا آدم الذين نحن من نسله، ولكن من ادعى أن أصل بني آدم قرد، قلنا له: إقرارك على نفسك مقبول، وعلى غيرك غير مقبول.
٤ - التذكير بنعمة الله عزّ وجل بما خلق لنا من الأزواج، لقوله تعالى:{وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا}، و (من) هنا للتبعيض، ويجوز أن تكون بيانية للجنس؛ أي: من جنسها، وهذا من النعم الكبيرة، فلو كانت أزواجنا من غير جنسنا فلا يمكن أن نركن إليها أبدًا؛ لأنه لا يركن الإنسان إلا إلى من كان من جنسه، فلو كانت من جنس غير آدمي، فلن يركن إليها الإنسان أبدًا، بل ينفر منها نفورًا شديدًا.
٥ - أن أصل هذه البشرية - التي لا يحصيها إلا الله - واحد، وإن شئت فقل: أصلها اثنان، زوج وزوج، خلق منهما هؤلاء الرجال الكثير والنساء، بشر لا يحصيهم إلا الله عزّ وجل؛ لقوله:{وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً}.
٦ - أن كثرة الرجال أهم من كثرة النساء؛ لقوله:{رِجَالًا كَثِيرًا}، فإن التنصيص على كثرة الرجال يدل على أهمية هذه الكثرة.
٧ - أهمية التقوى، ولهذا كرر الله الأمر بها مرتين.
٨ - الإشارة إلى أن التقوى واجبة بمقتضى الربوبية وبمقتضى الألوهية.
٩ - أن التساؤل بالله أمر واقع معروف عند العرب؛ لقوله:{تَسَاءَلُونَ بِهِ}، ولكن هل يجوز للإنسان أن يسأل غيره بالله؟