{عَلَى هَؤُلَاءِ} المشار إليه أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ أي: إذا جئنا بك شهيدًا على هؤلاء ماذا تكون الحال؟ ولما بلغ عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - هذه الآية حين أمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقرأ عليه، حيث قال له النبي عليه الصلاة والسلام:"اقرأ"، قال: كيف أقرأ وعليك أنزل، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إني أحب أن أسمع القرآن من غيري"، فقرأ حتى إذا بلغ هذه الآية قال:"حسبك"، قال: فنظرت فإذا عيناه تذرفان (١).
فالله عزّ وجل سوف يستشهده على أمته يوم القيامة أنه بلغ
(١) رواه البخاري كتاب، باب قول المقرئ للقارئ حسبك، حديث رقم (٤٧٦٣)؛ ومسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل استماع القرآن .. ، حديث رقم (٨٠٠) عن ابن مسعود.