الآية، فهنا دل الدليل على أن الخطاب ليس خاصًا به، ووجه الدلالة قوله:{إِذَا طَلَّقْتُمُ} ولم يقل: "إذا طلقت".
القسم الثالث: ما لا دليل فيه على الخصوصية أو على العموم، فالعلماء اختلفوا فيه على قولين:
القول الأول: أنه عام موجه لكل من يصح توجه الخطاب إليه.
القول الثاني: أنه خاص بالرسول - صلى الله عليه وسلم -، ويكون شموله للأمة من باب العموم المعنوي لا العموم اللفظي، وذلك لأن الحكم الثابت في حق الرسول - صلى الله عليه وسلم - حكم له وللأمة، لقوله تعالى:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}[الأحزاب: ٢١].
وما هنا فهو من القسم الثالث، الذي ليس فيه دليل على هذا ولا على هذا.
والمراد بالنظر في قوله:{انْظُرْ} النظر العقلي لا النظر البصري؛ لأن افتراء الكذب على الله عزّ وجل ليس مما ينظر بالعين، ولكنه مما ينظر بالعقل وعين البصيرة.
قوله:{وَكَفَى بِهِ} أي: بالإفتراء {إِثْمًا مُبِينًا} هذه الجملة معناها التعجب، يعني: ما أكبر هذا الإثم! وهو الإفتراء على الله؛ لأن الإفتراء على الله أعظم افتراء على مفترى عليه، وإذا كان