٢ - أن العمل لا ينفع إلا إذا كان صالحًا، والصالح ما تضمن شيئين:
الإخلاص لله، والمتابعة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإن شئت فقل: الإخلاص لله واتباع شريعته، وهذا أعم، إذ إن المعنى الأول قد يتوهم منه أن المراد بالرسول محمد - صلى الله عليه وسلم -، ولكن المراد أعم من هذا، حتى الذين عملوا الصالحات حين كانت شرائعهم قائمة يدخلون في هذه الآية وغيرها.
٣ - أن الله سبحانه وعدهم هذا الوعد المؤكد بالسين:{سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ}.
٤ - أن الله تعالى عظم نفسه؛ لأنه أهل للتعظيم، في قوله:{سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ} وقد التبس على النصراني مثل هذا التعبير الذي يأتي من قبل الله إذا كان بهذه الصيغة، فظن أن الإله متعدد، ولكن هذا من فهمه السيئ واتباعه للمتشابه، فإن ذكر الواحد بصيغة الجمع أمر معروف في كل لغة، والوحدانية مفهومة ومعلومة بالضرورة من الأديان، وبالفطر السليمة.
٥ - بيان ما في الجنة من النعيم لقوله:{جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}.
٦ - أن الجنة أنواع وليست نوعًا واحدًا، يؤخذ ذلك من صيغة الجمع {جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}.
٧ - أن أهل الجنة مخلدون فيها أبدًا، لقوله:{خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا}، وقد أجمع أهل الملة على أن نعيم الجنة دائم أبدًا، وكذلك جمهور أهل السنة على أن عذاب أهل النار دائم أبدًا.
٨ - الثناء على الأزواج في الجنة، سواء كن من أهل هذه