٣ - إثبات يوم القيامة، لقوله:{إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ}، والإيمان به أحد أركان الإيمان الستة، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في جواب جبريل:"أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره"(١)، فاليوم الآخر هو يوم القيامة.
٤ - وجوب الإيمان باليوم الآخر على وجه لا شك معه، لقوله:{لَا رَيْبَ فِيهِ}، فيجب علينا أن نؤمن بأن الله يجمعنا يوم القيامة إيمانًا لا شك معه، ولا تردد فيه.
٥ - إثبات الكلام لله عزّ وجل، يؤخذ من قوله:{وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا}، نأخذ هنا من قوله:{أَصْدَقُ} ومن قوله: {حَدِيثًا}.
والصدق إنما يوصف به الكلام، والحديث هو الكلام، وعلى هذا فيكون إثبات كلام الله عزّ وجل من الكلمتين جميعًا.
والصدق هو مطابقة الخبر للواقع، ومطابقة الواقع للخبر فما دمنا قلنا: مطابقة فهي مفاعلة تكون من جانبين.
٦ - أن كلام الله تعالى وخبره صدق لا كذب فيه بوجه من الوجوه، لقوله:{وَمَنْ أَصْدَقُ} أي: من اسم التفضيل؛ لأن اسم التفضيل يجعل المفضل في قمة الوصف، وعلى هذا فليس في كلام الله سبحانه تعالى شيء من الكذب إطلاقًا.
٧ - وجوب الإيمان بما أخبر الله به عن نفسه وعن أمور الغيب كلها, لقوله:{وَمَنْ أَصْدَقُ}، فإذا أخبر الله عن نفسه بشيء، أو عن الأمور الغائبة بشيء وجب علينا تصديقه.