للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من هذه الأمة، أو لشريعة من شريعته باقية من الرسل السابقين.

قوله: {مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى} "من" هذه بيان لـ "من" في قوله: {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ}.

وقوله: {مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى} وهذا من باب التفصيل بعد الإجمال، وإلا فمن المعلوم أن "من" للعموم الشامل للذكر والأنثى.

قوله: {وَهُوَ مُؤْمِنٌ} الجملة حالية، حال من فاعل يعمل، يعني: والحال أنه مؤمن، وهذا شرط لا بد منه، إذ أن العمل الصالح لا ينفع مع عدم الإيمان، وكلما ازداد الإنسان إيمانًا ازداد قوة في العمل الصالح.

قوله: {فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ} وفي قراءة: "يُدْخُلُونَ"، فعلى القراءة التي في المصحف تكون الجنة مفعولًا به، وعلى القراءة الأخرى: يُدخلون الجنة، تكون مفعولًا ثانيًا ليدخلون، ونائب الفاعل في محل المفعول الأول.

وقوله: {فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ} هذا إظهار في موضع الإضمار، ولو قيل: فإنهم يدخلون الجنة لصح؛ لأن اسم الإشارة من باب الأسماء الظاهرة.

والنكتة في هذا الإظهار: بيان علو مرتبتهم، حيث أشار إليهم بإشارة البعيد {فَأُولَئِكَ}.

وقوله: {يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ} الجنة هي الدار التي أعدها الله تعالى لأوليائه المتقين، وفيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، أسأل الله أن يجعلنا من أهلها، آمين.

وقوله: {وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا} يعني معناه: أن كل إنسان يكون

<<  <  ج: ص:  >  >>