أرض المحشر أرض بسيطة مبسوطة ليس فيها مرتفع ولا منخفض، قال الله عز وجل:{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا * فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا * لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا}[طه:١٠٥ - ١٠٧].
وقال عز وجل:{يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ}[إبراهيم:٤٨].
قال ابن عباس: يزاد فيها وينقص، وتذهب جبالها وأشجارها وأوديتها وما فيها، وتمد مد الأديم العكاظي، أرض بيضاء مثل الفضة، لم يسفك عليها دم، ولم يعمل عليها خطيئة.
قال النبي صلى الله وعليه وآله وسلم:(يحشر الناس على أرض بيضاء عفراء كقرص نقي -أي: نقي عن النخالة والقشرة- ليس فيها معلم لأحد)، ليس فيها برج ولا مرتفع ولا منخفض، بل الكل فيها ظاهر مكشوف الرجال والنساء، قالت عائشة رضي الله عنها:(الرجال مع النساء ينظر بعضهم إلى بعض؟ فقال: الأمر أعظم من أن يهمهم ذلك).