[إخبار النبي بإصلاح الحسن بن علي بين فئتين عظيمتين من المسلمين]
خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوماً على أصحابه ومعه الحسن بن علي، فصعد به المنبر وأجلسه إلى جواره، وقال:(إن ابني هذا سيد، وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين)، وحدث ذلك في سنة ٤٠ من الهجرة في عام الجماعة، وذلك لما تصاف المسلمون صفين: صف معاوية رضي الله عنه ومن معه من أهل الشام، وصف الحسن بن علي ومن معه من أهل العراق ومن خرج من مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكاد الجيشان أن يلتحما، فضن الحسن بن علي بدماء المسلمين، وتنازل عن الخلافة لـ معاوية وبايعه عليها كما بايعه الأمراء والقادة كذلك، واجتمع الناس بعد سنين طويلة من النزاع على خليفة واحد، وتحقق قول النبي صلى الله عليه وسلم:(إن ابني هذا سيد، وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين).