أقسم الله عز وجل بالفجر وليال عشر والشفع والوتر، وأقسم الله عز وجل بالضحى والليل إذا سجى، وأقسم الله عز وجل بالعصر، وأقسم الله عز وجل بالليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى، وكل هذا قسم بالزمن، والله عز وجل رب كل شيء وخالقه، يقسم بما يشاء من خلقه؛ من أجل أن يلفت أنظارنا إلى خطر المقسوم به، أما العبد فإذا أراد أن يقسم فلا يجوز له أن يقسم إلا بالله عز وجل:(ومن حلف بغير الله فقد أشرك) فمن كان حالفاً فليحلف بالله عز وجل.
أقسم الله عز وجل بالفجر، فقال:{وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ}[الفجر:١ - ٤] وقالوا: الفجر هنا: هو فجر يوم النحر، أعظم فجر في السنة إشراقاً.
والليالي العشر هي الأيام العشر الأول من ذي الحجة، والشفع قيل: هو يوم النحر.
أي: العاشر من ذي الحجة، والوتر هو يوم عرفة، وأقسم بالليل فقال:{وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ}[الفجر:٤].
كما أقسم الله عز وجل بالضحى والليل إذا سجى، فقال عز وجل:{وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}[الضحى:١ - ٣].
كما أقسم الله عز وجل بالعصر، فقال:{وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}[العصر:١ - ٣].
وقال عز وجل:{وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى * وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى}[الليل:١ - ٣].