فمعجزات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فاقت معجزات جميع الأنبياء، فكان يبرئ الأكمه والأبرص، وكان يبرئ المرضى بإذن الله عز وجل كما أعطي عيسى عليه السلام، فقد خرجت عين قتادة من موضعها وسقطت على خده، فأتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فردها إلى مكانها بيده صلى الله عليه وسلم، وصارت أحسن عينيه فصلى الله عليه وسلم، ورد الله عز وجل بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم بصر عثمان بن حنيف.
ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فتح خيبر:(لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، فأصبح الناس يدوكون ليلتهم من يعطاها)، كلهم يتشوف إلى هذا الشرف العظيم، أن النبي صلى الله عليه وسلم يشهد له بأنه يحب الله ورسوله، وبأن الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم يحبانه، فأصبح الناس يدوكون ليلتهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(أين علي بن أبي طالب؟ فقيل: يشتكي عينيه يا رسول الله! فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فأحضر، فبصق في عينيه فبرئ رضي الله عنه).
فنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم استعمله الله عز وجل كذلك في إبراء المرضى.