[حنين العبد إلى خدمة الله أكثر من حنين الجائع إلى الطعام والشراب]
من علامات صحة القلب: أن يحن العبد إلى الخدمة أكثر من حنين الجائع إلى الطعام والشراب، فمن تعامل مع الله عز وجل، ومن سر بخدمة الله عز وجل وأكثر من طاعته استوحش من ترك الطاعة والخدمة، فهو يود أنه بالليل والنهار في طاعة العزيز الغفار عز وجل، فهو لا يستوحش من المعصية وحدها، بل يستوحش من المعصية ومن المباح.
نصحت إحدى الصالحات من السلف بنيها، فقالت لهم: تعودوا حب الله وطاعته، فإن المتقين ألفت جوارحهم الطاعة؛ فاستوحشت من غيرها -أي: من المعصية ومن المباح- فإذا أمرهم الملعون بمعصية مرت المعصية بهم محتشمة، فهم لها منكرون.