[شرح قوله في الحديث (اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين)]
ثم ختم هذا الكلام الطيب بقوله: (اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين)، وهذا يدل على أن العبد إذا تزين بزينة الإيمان فإن هذا يكون أدعى إلى أن يكون هادياً مهدياً، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (نضر الله امرأً سمع منا حديثاً فبلغه إلى من لم يسمعه، فرب حامل فقه ليس بفقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه).
إذا المرء لم يلبس ثياباً من التقى تقلب عرياناً وإن كان كاسيا وخير صيام المرء طاعة ربه ولا خير فيمن كان لله عاصيا فـ (الله عز وجل لا ينظر إلى صوركم وأعمالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم)، فينبغي للعبد -عباد الله- أن يتزين بزينة الإيمان، وهذه الزينة تكون نتيجة لامتلاء قلبه بالإيمان، حتى أشرقت جوارحه ووجهه كما يقولون، والأولياء هم: الذين إذا رأوا ذكر الله عز وجل؛ لأنهم أقبلوا على الله عز وجل فأقبل الله عز وجل عليهم، ومن أقبل الله عز وجل عليه أضاءت ساحاته، واستنارت جوانبه.
وكان أيوب السختياني سيد شباب أهل البصرة في زمن التابعين إذا خرج ورآه أهل السوق سبحوا وهللوا وكبروا؛ لما يرون عليه من آثار العبادة والإقبال على الله عز وجل.
اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين.
ولا شك أن صلاح الظاهر يكون نتيجة لصلاح الباطن، وهو يعكس صلاح الباطن، قال عمر رضي الله عنه: من أظهر لنا خيراً ظننا به خيراً وأحببناه عليه، ومن أظهر لنا شراً ظننا به شراً وأبغضناه عليه.
فينبغي على العبد أن يتزين بزينة الإيمان.
ومن زينة الإيمان كذلك: أن يلتزم بالهدي والسمت النبوي، وأن يلتزم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فإن هذا أيضاً من زينة الإيمان، فينبغي على الدعاة إلى الله عز وجل أن يتزينوا بزينة الإيمان؛ حتى ينفع الله عز وجل بدعوتهم، فلا يكون الداعية خارجاً بمظهره وبأقواله وبأعماله عن شرع الله عز وجل ثم يرجو أن يهدي الله عز وجل به، وأن يفتح به قلوب العباد، فهذه الكلمات المباركات من النبي صلى الله عليه وسلم تجمع خير الدنيا والآخرة.
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، ومتعنا اللهم بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا أبداً ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الكفر والكافرين، وأعل راية الحق والدين.
اللهم من أرادنا والإسلام والمسلمين بعز فاجعل عز الإسلام على يديه، ومن أرادنا والإسلام والمسلمين بكيد فكده يا رب العالمين! ورد كيده في نحره، واجعل تدميره في تدبيره، واجعل الدائرة تدور عليه.
اللهم اهدنا واهد بنا، اللهم عليك باليهود الغاصبين، والأمريكان الحاقدين، ومن والاهم من العلمانيين والمنافقين، والذين يشيعون الفواحش في بلاد المسلمين.
اللهم أحصهم عدداً، واقتلهم بدداً، ولا تغادر منهم أحداً.
اللهم لا ترفع لهم في الأرض راية، اللهم لا ترفع لهم في الأرض راية، اللهم لا ترفع لهم في الأرض راية، واجعلهم لسائر خلقك عبرة وآية.
اللهم اهد شباب المسلمين، واهد شيوخ المسلمين، واهد أطفال المسلمين، واهد نساء المسلمين بالعفة والحجاب والحياء يا رب العالمين! اللهم ارفع عن بلاد المسلمين الغلاء والوباء والربا والزنا، ورد المسلمين إليك رداً جميلاً.
وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.