للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سؤال الله عز وجل والاستعانة به]

(احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله)؛ لأن السؤال إظهار فقر ونقص وحاجة واضطرار من العبد، ولا يجوز للعبد أن يتذلل وأن يظهر فقره ونقصه وحاجته إلى غير الله.

كذلك ليس هناك لأحد قدرة على جلب جميع المنافع ودفع جميع المضار إلا الله عز وجل، فالعبد ينبغي له أن يسأل الله عز وجل.

(وإذا استعنت فاستعن بالله)، يجوز الاستعانة بالمخلوق فيما يقدر عليه المخلوق من قضاء بعض الحوائج أو المساعدة في أمور الدنيا، ولكن لا يجوز الاستعانة بالمخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل، فإذا استعان العبد بغير الله عز وجل فيما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل وكله الله عز وجل إليه، فلا يجلب له نفعاً ولا يدفع عنه ضراً، قال تعالى: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ} [يونس:١٠٧].