إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.
أما بعد: عباد الله! النصيحة الثانية هي غض البصر؛ لكثرة العورات المكشوفات في هذا الوقت، فالواجب على المسلم أن يلجأ إلى الله عز وجل، وأن يستعين به، كما استعان يوسف عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام بالله على النساء لما كثر عليه الكيد منهن، وقال:{وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ * فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ}[يوسف:٣٣ - ٣٤].
فعلى المؤمن عباد الله! أن يلجأ إلى العبادات التي شرعها الله عز وجل من أجل أن تزكو نفسه في الدنيا، ومن أجل أن يسعد بمجاورة الله عز وجل في الآخرة.