للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يحيى بن سعيد القطان: حدثنا حجاج الصواف، حدثنى يحيى ابن أبى كثير، عن عكرمة، عن الحجاج بن عمرو الأنصارى، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من كسر أو عرج فقد حل وعليه حجة أخرى". قال عكرمة: فسألت ابن عباس وأبو هريرة فقالا: صدق (١). وهذا خلاف ما عليه الأمة. والله عز وجل يقول: {فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ} [البقرة: ١٩٦].

مندل بن على: عن ابن جريج، عن عطاء، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أتى أحدكم بهديه فجلسائه شركاء فيها" (٢). أبو معاوية عن الأعمش، عن علقمة، عن عائشة أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل: "أنت ومالك لأبيك" (٣).


= ولم يكن قتال الصحابة لبعض البعض نابع عن كونهم يرون أن من يقاتل كل واحد منهم أنه خصمه كافر فالأمر لعله لبس على المصنف وأعمل فيه عقله كثيرًا، وقتال الصحابة شئ لم نره فنسأل الله أن يعافينا من الخوض فيه رضوان الله على الجميع.
(١) أخرج الحديث البيهقى فى السنن الكبرى (٥/ ٢٢٠) وقال: وقد حمله بعض أهل العلم إن صح على أنه يحل بعد فواته. بما يحل به من يفوته الحج بغير مرض، فقد روينا عن ابن عباس ثابتا عنه قال: لا حصر إلا حصر عدد، والله أعلم.
وأخرجه الحاكم فى المستدرك (١/ ٤٨٣) وفيه عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة قال: سألت الحجاج بن عمرو الأنصارى، رضى الله عنهما، عن حبس المسلم فقال ... الحديث. أخرجه ابن ماجة (٣٠٧٧، ٣٠٧٨) وفيه قال عبد الرزاق: فوجدته فى جزء هشام صاحب الدستوائى فأتيت به معمرًا فقرأ أو قرأت عليه. ذكره الطبرانى فى الكبير (٣/ ٢٥٣)، والدارمى (٢/ ٦١)، وأبو نعيم فى حلية الأولياء (١/ ٣٥٨).
(٢) أخرجه ابن عراق فى تنزيه الشريعة (٢/ ٢٩٨) وقال: أخرجه الخطيب البغدادى من حديث ابن عباس، ولا يصح فيه يحيى الحمانى ومندل بن على ضعيف، والعقيلى فى الضعفاء من حديث ابن عباس أيضًا من طريق عبد السلام بن عبد القدوس، ومن حديث عائشة وفيه الوضاح بن خيثمة لا يتابع عليه.
تعقب بأن حديث ابن عباس علقه البخارى فى صحيحه وهو مشعر بأن له أصلاً إشعار يونس به ويركن إليه كما قال ابن الصلاح فى تعاليق البخارى التى بصيغة التمريض، وليحيى الحمانى متابع عند أبى نعيم فى الحلية وآخر عن البيهقى فى سننه.
ولمندل وعبد السلام متابع عند ابن عساكر فى تاريخه، ومندل لم يتهم بالكذب، بل قال أبو زرعة: لين. وقال أبو حاتم: شيخ، وقال العجلى: جائز الحديث يتشيع، وهذا من صيغ التعديل، فلهذا الحديث شاهد لحديث عائشة، وله شاهد آخر من حديث الحسن بن على أخرجه أبو بكر الشافعى فى فوائده والطبرانى.
قلت، أى ابن عراق: وقال الهيثمى فى مجمع الزوائد: وفيه يحيى بن سعيد العطار، وفيه ضعف، والله تعالى أعلم.
(٣) أخرجه أبو داود (٣٥٣٠) من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وأخرجه ابن ماجه أيضًا (٢٢٩٢)، وابن الجارود (٩٩٥)، وأحمد (٢/ ٢١٤)، ومن حديث جابر: ابن =

<<  <  ج: ص:  >  >>