للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= قلت: فإن شهد تجوز شهادته؟ قال: نعم. قلت: يؤم؟ قال: نعم.
وبإسناده قال: وحدثنا زيد، حدثنا معاوية بن صالح قال: حدثنى السفر بن نسير الأسدى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنما قال: "ولد الزنا شر الثلاثة" إن أبويه ولم يسلم هو، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هو شر الثلاثة".
وهذا مرسل، وروينا عن عائشة رضى الله عنها أنها قالت: ما عليه من وزر أبويه شئ، قال الله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} تعنى ولد الزنا.
وعن الشعبى والنخعى والزهرى فى ولد الزنا أنه يؤم.
وأخرجه البيهقى فى كتاب الإيمان. باب ما جاء فى الزنا.
وأخرجه الحاكم فى المستدرك من حديث أبى هريرة (٢/ ٢١٤، ٢١٥)، وبه قول أبى هريرة.
قال أبو هريرة: لأن أُمتع بسوط فى سبيل الله أحب إلى أن أعتق ولد زانية.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
وقال: وله شاهد من حديث أبى سلمة، عن أبى هريرة، أخبرناه أبو الحسن أحمد بن محمد العنزى، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمى، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو عوانة، عن عمر ابن أبى سلمة، عن أبيه، عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... الحديث.
فحدثنا الشيخ أبو بكر أحمد بن إسحاق، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق، حدثنا سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، عن الزهرى، عن عروة بن الزبير قال: بلغ عائشة رضى الله عنها أن أبا هريرة يقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لأن أُمتع بسوط في سبيل الله أحب إلىَّ من أن اعتق ولد الزنا" وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ولد الزنا شر الثلاثة" و"أن الميت يعذب ببكاء الحى". فقالت عائشة: رحم الله أبا هريرة أساء سمعًا فأساء إصابة.
أما قوله: لأن أمتع بسوط فى سبيل الله: أنها لما نزلت: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ}. قيل: يا رسول، الله ما عندنا ما نعتق إلا أن أحدنا له جارية سوداء تخدمه وتسعى عليه فلو أمرناهن فزنين فجئن بالأولاد فاعتقناهم؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لأن أمتع بسوط فى سبيل الله أحب من آمر بالزنا ثم أعتق الولد" أما قوله: ولد الزنا شر الثلاثة: فلم يكن الحديث على هذا إنما كان رجل من المنافقين يؤذى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "من يعذرنى من فلان"
قيل: يا رسول الله مع ما به ولد زنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هو شر الثلاثة": والله يقول: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}.
وأما قوله: "إن الميت ليعذب ببكاء الحى"، فلم يكن الحديث على هذا ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بدار رجل من اليهود وقد مات وأهله يبكون فقال: "إنهم يبكون عليه وإنه ليعذب".
والله عز وجل يقول: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
وأخرجه الحاكم فى المستدرك (١٤/ ١٠٠) من حديث أبى هريرة كتاب الأحكام.
ومن حديث عائشة وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وأخرج الإمام أحمد هذا الحديث من طريق خلف بن الوليد عنه به، وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، ورواه أبو داود (٣٩٦٣) من طريق جرير عن سهيل بهذا الإسناد واللفظ.
وقال الخطابى فى شرح أبى داود الحديث رقم (٣٨٠٧) من تهذيب السنن.=

<<  <  ج: ص:  >  >>