وباقى الحديث: "والفضة بالفضة، والبر بالبر، والشعير بالشعير، والتمر بالتمر، والملح بالملح، إلا سواء بسواء، عينًا بعين، فمن زاد او أزاد فقد أربى". فرد الناس ما أخذوا فبلغ ذلك معاوية، فقام خطيبًا فقال: ألا ما بال رجال يحدثون عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحاديث قد كنا نشهده ونصحبه، فلم نسمعها منه! فقام عبادة بن الصامت، فأعاد القصة ثم قال: لنحدثن بما سمعنا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإن كره معاوية أو قال: وإن رغم ما أبالى أن لا أصحبه فى جنده ليلة سوداء. (١) أحمد بن إشكاب الحضرمى أبو عبد الله الصفار واسم إشكاب مجمع، وهو بكسر الهمزة بعدها معجمة، ثقة حافظ، من الحادية عشرة، أخرج حديثه البخارى. التقريب (١/ ١١). (٢) قال الذهبى فى "الميزان، محمد بن فضيل بن غزوان، كوفى، صدوق، مشهور، يكنى أبا عبد الرحمن الضبى مولاهم. روى عن أبيه وحصين وبيان بن بشر، وعاصم الأحول، وغيرهم. وقال: وكان صاحب حديث ومعرفة، وقرأ القرآن على حمزة. وثقه ابن معين. وقال أحمد: حسن الحديث، شيعى. وقال أبو داود: كان شيعيا محترفًا. وقال ابن سعد: بعضهم لا يحتج به. وقال النسائى. لا بأس به. توفى سنة (١٩٥) وله تصانيف. (٣) سالم ثقة كثير الإرسال. (٤) قال الذهبى فى "الميزان" (٣/ ١٤٦): على بن علقمة الأنمارى عن علىَّ قال البخارى: فى حديثه نظر. ثم ساق العقيلى حديث يحيى الحمانى: لما نزلت {فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ}. قال ابن المدينى: لا أعلم أحدًا روى عنه غير سالم. وقال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (٧/ ٣٦٤): روى عن على وابن مسعود، وعنه سالم بن أبى الجعد. وذكره ابن حبان فى الثقات. وله عند الترمذى حديث واحد. وقال ابن عدى: ما أرى بحديثه بأسًا، وليس له عن علىّ غيره إلا اليسير، وذكره العقيلى وابن الجارود فى الضعفاء تبعًا للبخارى على العادة. (٥) يزيد بن أبى زياد الكوفى، أحد علماء الكوفة المشاهير على سوء حفظه. قال الذهبى فى "الميزان" (٤/ ٤٢٣): قال يحيى: ليس بالقوى. وقال أيضًا: لا يحتج به. وقال ابن المبارك: ارم به. وقال شعبة: كان يزيد بن أبى زياد رفاعًا. وقال على بن عاصم: قال لى شعبة: ما أبالى إذا كتبت عن يزيد بن أبى زياد ألا أكتب عن أحد. وقال وكيع: يزيد بن أبى زياد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله يعنى حديث الرايات ليس بشئ.