للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: وروى في حديث الزهرى، عن عبيد الله، عن زيد وأبى هريرة وشبل: "إذا زنت أمة أحدكم فليجلدها". ولا يعلم أحد من أصحاب الزهرى يزيد شبلاً غيره (١).

وقال يحيى بن معين: إن سفيان قال في هذا الحديث شبل بن معبد، وأخطأ إنما هو شبل بن خالد، ويقولون شبل بن حامد (٢).

قال: وروى عن الزهرى، عن عروة، عن زينب في حديث: "فتح اليوم من ردم


= قلت: والحديث حدث به غير سفيان من أصحاب الثورى في كتب الصحيح وليس فيه شبلاً. وبعضهم ذكره عن أبى هريرة وحده، وبعضهم ذكره عن زيد بن خالد وحده، ولقد ذكرته من طريق سفيان ولم أذكره من طرقهم. والله المستعان.
(١) انظر الحديث السابق. ولم يذكر "شبل" غير سفيان من أصحاب الزهرى ولقد روى الحديث عن الزهرى في الكتب الصحاح كثير منهم مالك، والليث بن سعد، وابن أبى ذئب وصالح ويونس، وعبد العزيز بن أبى سلمة، وعقيل. والله أعلم.
(٢) شبل بن حامد، ويقال: شبل بن خالد، ويقال: ابن خليد، ويقال: ابن معبد الزنى، روى عن عبد الله بن مالك الأوسى حديث "الوليد إذا زنت فاجلدوها، وعنه به عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، كذا رواه أصحاب الزهرى عنه وخالفهم ابن عيينة فروى عن الزهرى، عن عبد الله، عن أبى هريرة وزيد بن خالد وشبل جميعًا عن النبى - صلى الله عليه وسلم - حديث "العسيف، ولم يتابع على ذلك.
رواه النسائي والترمذى وابن ماجه وقال النسائى: الصواب الأول. قال: وحديث ابن عيينة خطأ.
وروى البخارى حديث ابن عيينة فأسقط منه شبلاً.
قال الدورى عن ابن معين ليست لشبل صحبة، يقال: إنه معبد ويقال: ابن خليد ويقال: ابن حامد وأهل مصر يقولون: شبل بن حامد، عن عبد الله بن مالك الأوسى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، وهذا عندي أشبه.
وقال ابن أبى مريم: سألته يعنى ابن معين عن شبل من هو؟ فقال: هو ابن حامد وابن عيينة يخطئ فيه يقول: شبل بن معبد يظنه شبل بن معبد الذي شهد على المغيرة. قلت ليحيى: ليس في هذا الحديث الذي رواه ابن عيينة شبل، قال: لا. قال: والصواب شبل بن حامد.
وقال أبو حاتم: ليس لشبل معنى في حديث الزهرى. قلت: وفرق ابن حبان في الثقات بين شبل بن خليد فذكره في الصحابة ولم يذكر له راويًا، وبين شبل بن حامد فذكره في التابعين ووصفه بالرواية عن عبد الله بن مالك، وأما شبل الذى شهد على المغيرة وهو ابن معبد، وأشار إليه ابن معين هنا فهو شبل بن معبد بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن على بن أسلم بن أحمس البجلى نسبه أبو جعفر الطبري في "تاريخه"، وأبو أحمد العسكري في "الصحابة" قالا: هو أخو أبى بكرة لأمه، وقال العسكرى: لا يصح سماعه من النبى - صلى الله عليه وسلم -، وقال أبو على بن السكن: يقال: له صحبة وقال ابن عبد البر: لا ذكر له في الصحابة إلا في رواية ابن عيينة وهو الذي عزل عثمان بن عفان أبا موسى الأشعرى على يده.
وقال الدارقطنى يعد في التابعين. انظر تهذيب التهذيب (٤ / ت ٥٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>