للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: قال سفيان: ربما سكتنا عن هذه الكلمة: "تزيدان فى الأجل". فلا نحدث بها مخافة أن تحتج بها هؤلاء القدرية (١).

فأخبر كما يُرى بأنه ربما خنس بعض الحديث وجاء ببعضه على حسب ما له فى ذلك من الهوى (٢).

الحميدى: حدثنا سفيان، حدثنا عاصم بن كليب، قال: سمعت ابن أبى موسى الأشعرى، قال: سمعت عليًّا وبعث أبا موسى وأمره بشئ، ثم ذكر الحديث.

قال: وكان سفيان يحدث به عن عاصم بن كليب، عن أبى بكر بن أبى موسى، فقيل له: إنما تحدثونه عن أبى بردة بن أبى موسى، قال: أما ما حفظت أنا فعن أبى بكر، فإن خالفونى فاجعلوه عن ابن أبى موسى، فكان سفيان بعد ذلك ربما قال: عن ابن أبى موسى، وربما ينسى فحدث به عن أبى بكر (٣).

على بن المدينى قال: قال يحيى بن سعيد: مرسلات ابن عيينة شبه الريح (٤).

الحسن بن عيسى صاحب ابن المبارك قال: قال سفيان بن عيينة يومًا: الزهرى فقال رجل: قل حدثنا يا أبا محمد.

فقال معمر: عن الزهرى. فقال الرجل: قل حدثنا. فقال: حدثنى ابن المبارك، عن


= وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا بشر بن المنذر ففى حديثه وهم قاله العقيلى ووثقه ابن حبان.
وعن ابن عمر وقال: رواه الطبرانى فى الكبير وفيه حجاج بن نصير وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه النسائى وغيره. وعن جابر أيضًا وعزاه للطبرانى فى الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وفيه كلام، ومع ذلك فحديثه حسن. وعن ابن عياش وقال: رواه الطبرانى فى الأوسط وفيه على بن زيد وفيه كلام.
(١) القدرية: هم الذين يزعمون أن كل عبد خالق لفعله وينكرون سلطان القدر الإلهى وإرادة الله ومشيئته فيما نهى عنه.
انظز: شرح بدء الأمالى للرازى.
(٢) لم أقف على هذا الكلام عن سفيان فى أى من المصادر التى بين يدى. وإن كان ذلك والله أعلم كذب وافتراء على سفيان بن عيينة الثقة مطلقا، فلا يصح لأى من الثقات أن يصنع ذلك ويترك جزءًا من حديث النبى - صلى الله عليه وسلم - خوفًا من اتباع إحدى الضالين له أو التذرع به. والحديث ضعيف ومداره على عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف كما ذكر ابن ماجه والله أعلم.
(٣) لم أقف على هذا الكلام والله أعلم.
(٤) لم أقف عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>