للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأنا به كاذب (١).

الأصبهانى الكنارى قال: سمعت إبراهيم بن موسى يقول: أخبرنا مهران قال: كنت مع سفيان فمرَّ عبد الوهاب بن مجاهد فقال: هذا كذاب (٢).

قال: وحدثنا مصعب بن عبد الله، حدثنا إبراهيم بن سعد قال: سئل سعد عن شئ فاستعحم، فقيل له فى ذلك فقال: إنى أكره أن أحدثكم حديثًا يجعلونه مائة حديث (٣).


(١) قلت: هذا الكلام إن ثبت صحة نسبته إلى ابن عباس فكلامه عن القرآن كلام حسن وأما أخلاق الناس فهذا فى زمان صلاح الفطر الإنسانية وليس فى هذه الأيام التى يرى الناس فيها أن الإسلام مخالف لأخلاقهم الحضارية وما هذا إلَّا انتكاس فى فطرة الناس وذلك ببعدهم عن الدين وسعيهم وراء الملذات والمهلكات، والعياذ بالله.
(٢) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (٦/ ٤٠٠): عبد الوهاب بن مجاهد بن جبر المكى مولى عبد الوهاب بن السائب المخزومى، روى عن أبيه، وعطاء، وعنه: إسماعيل بن عياش، وبكار بن محمد السيربنى، وبكر بن الشرود الصنعانى، وسلم بن مسلم المكى، وعبد الرزاق، ولم يسمه عبد الوهاب الثقفى، وعبد الوهاب الخفاف، والمعلى بن هلال، وعثمان بن الهيثم. كذبه سفيان الثورى.
وقال وكيع: كانوا يقولون إنه لم يسمع من أبيه.
وقال أحمد: ليس بشئ ضعيف الحديث.
وقال الجوزجانى: غير مقنع.
وقال ابن معين، وأبو حاتم: ضعيف.
وقال النسائى: ليس بثقة ولا يكتب حديثه.
وقال ابن عدى: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
وقال المزى: لم أقف على رواية ابن ماجه له.
قلت، أى ابن حجر: هى موجودة فى بعض النسخ فى كتاب السنة.
وقال على بن المدينى، ويحيى بن معين: لا يكتب حديثه وليس بشئ.
وذكره يعقوب بن سفيان فى باب عن يرغب من الرواية عنهم.
وقال الدارقطنى: ليس بشئ ضعيف.
وقال الأزدى: لا تحل الرواية عنه.
وقال ابن سعد: كان ضعيفًا فى الحديث.
وقال الحاكم: روى أحاديث موضوعة.
وقال ابن الجوزى: أجمعوا على ترك حديثه.
قال ابن عدى فى الكامل (٥/ ٢٩٤): ولعبد الوهاب أحاديث وليست بالكثيرة، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه.
(٣) قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (٤/ ٩٢): سعد بن عبد الحميد بن جعفر، وهو ابن جعفر ابن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان أبو معاذ الأنصارى، سكن بغداد ربض الأنصار، روى عن ابن أبى الزناد، وعلى بن ثابت، أدركه أبى ولم يكتب عنه، سمعت أبى يقول ذلك. =

<<  <  ج: ص:  >  >>