للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عباد بن العوام، عن حصين، عن عمرو بن ميمون قال: زنت قردة باليمن، فرجمتها القردة، ورجمتها معهم (١).

ابن أبى خيثمة، حدثنا سليمان بن أبى شيخ قال: كان أبو سعيد الرازى يحلف بالله ما كان أويس القرنى قال: وهذا عمرو بن مُرة الجملى من مراد يبكى أويسًا ولم يعرفه (٢).


= قال أبو محمد: روى عنه الحسن بن الصباح البزار، وعمر بن شبة النميرى، ومحمد بن مسلم، وإسماعيل بن عبد الله سمويه الأصبهانى.
قلت: أظنه هو، وذكره ابن حجر فى تهذيب التهذيب (٣/ ٤١٤)، والله أعلم.
(١) قلت: القصة هذه موجودة فى كتاب حياة الحيوان للدميرى، رحمه الله، ونسب هذه القصة إلى البخارى عن عمرو بن ميمون، أنه قال: رأينا فى الجاهلية قردة قد زنت فرجموها ورجمتها معهم، وقال: ثبت فى بعض نسخ البخارى وسقط من بعضها. والجواب عن ذلك أن الحميدى فى الجمع بين الصحيحين قال: حكى أبو مسعود الدمشقى أن لعمرو بن ميمون الأزدى فى الصحيحين حكاية من رواية حصين عنه قال: رأيت فى الجاهلية قردة قد زنت، اجتمع عليها القردة فرجموها ورجمتها معهم، كذا حكاه أبو مسعود، ولم يذكر فى أى موضع أخرجه البخارى.
وقال الدميرى: فبحثنا عن ذلك فوجدناه فى بعض النسخ لا فى كلها، مذكور فى كتاب "أيام الجاهلية"، وليس فى رواية الفربرى أصلًا شئ من هذا الخبر فى القردة، ولعلها من المقحمات فى كتاب البخارى. والذى قاله البخارى فى التاريخ الكبير قال: قال لى نعيم بن حماد: أخبرنا هشيم، عن أبى المليح، وحصين، عن عمرو بن ميمون الأزدى قال: رأيت فى الجاهلية قردة اجتمع عليها قردة فرجموها ورجمتها معهم.
وليس فيه قد زنت، فلئن صحت هذه الرواية فإنما أخرجها البخارى دليلًا على أن عمرو بن ميمون قد أدرك الجاهلية ولم يبال بظنه. وذكر أبو عمر بن عبد البر فى الاستيعاب عن عمرو ابن ميمون، وقال: إنه معدود من التابعين من الكوفيين قال: وهو الذى رأى الرجم فى الجاهلية بين القردة إن صح ذلك؛ لأن رواته مجهولون.
وذكر البخارى، عن نعيم، عن هشيم، عن حصين، عن عمرو بن ميمون الأزدى مختصرًا. قال: رأيت فى الجاهلية قردة زنت فرجموها ثم قال: والقصة بطولها تدور على عبد الملك بن مسلم، عن عيسى بن حطان، وليسا ممن يحتج بهما، وهذا عند جماعة من أهل العلم منكر إضافة الزنا إلى غير مكلف وإقامة الحدود على البهائم، ولو صح لكانوا من الجن؛ لأن العبادات والتكليفات فى الجن والإنس دون غيرهما.
قلت: رواه البخارى فى مناقب الأنصار (٢٧).
قلت: ولم يذكر فى القصة موضع الرجم أنه باليمن كما ذكره المصنف.
(٢) قال ابن عدى فى الضعفاء (١/ ٤١٣): مالك ينكره، يقول: لم يكن.
وقال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (٤/ ٣٢، ٣٣): قال أبو أحمد بن عدى فى "الكامل": أويس ثقة صدوق، ومالك ينكر أويسًا ثم قال: لا يجوز أن يشك منه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>