وذكره الذهبى فى سير أعلام النبلاء (٤/ ١٩) وقال: أويس القرنى هو القدوة الزاهد سيد التابعين فى زمانه أبو عمرو أويس بن عامر بن جزء بن مالك القرنى المرادى اليمانى. وقرن: بطن من مراد، وفد على عمر، وروى قليلًا عن على. روى عنه: يسير بن عمرو، وعبد الرحمن بن أبى ليلى، وأبو عبد رب الدمشقى، وغيرهم حكايات يسيرة، ما روى شيئًا مسندًا ولا تهيأ أن يحكم عليه بلين، وقد كان من أولياء الله المتقين، وعباده المخلصين. وساق الذهبى له الذكر فى أحاديث، منها حديث عمر بن الخطاب، وهو عند الإمام مسلم فى كتاب فضائل الصحابة برقم (٢٥٤٢)، مع خلاف فى اللفظ والسياق مع ما فى السير. وفى تاريخ الإسلام (١/ ٢٣٠، ٢٣١، ٢/ ١٧٣)، بروايات مختلفة ولفظ مخالف وأقرب الروايات للنص عند الإمام أحمد فى المسند (١/ ٣٨)، انظر هامش سير أعلام النبلاء. قلت: وحديث الإمام أحمد قال فيه الشيخ شاكر ونصه: فقال عمر: إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن خير التابعين رجل يقال له: أويس وله والدة وكان فيه بياض فدعا الله عز وجل فأذهبه عنه إلَّا موضع الدرهم فى سرته، فاستغفر له ثم دخل فى غمار الناس ..... فذكره. وفيه: قصة عمر مع رفاق وسؤاله عن أويس، والحديث صحيح الإسناد كما قال الشيخ شاكر (٢٦٦)، قال: والحديث عند مسلم (٢/ ٢٧٣، ٢٧٤). قلت: وإسناد الإمام أحمد قال: حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن سعيد الجريرى، عن أبى نضرة. ومسلم (٧/ ١٨٨، ١٨٩)، قال: حدثنى زهير بن حرب قال: حدثنا هاشم بن القاسم قال: حدتنا سليمان بن المغيرة قال: حدثنى سعيد الجريرى، عن أبى نضرة. وحدثنا زهير بن حرب، ومحمد بن المثنى قالا: حدثنا عفان، عن مسلم قال: حدثنا حماد، وهو ابن سلمة، عن سعيد الجريرى، عن أبى نضرة. (ح): وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلى، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قال إسحاق: أخبرنا وقال الآخرون: حدثنا معاذ بن هشام قال: وحدثنى أبى عن قتادة، عن زرارة بن أوفى كلاهما (أبو نضرة، وزرارة) عن أسير بن جابر فذكره. وذكره ابن سعد فى طبقاته (٦/ ١٦١)، وخليفة فى طبقاته (ت ١٠٤٤)، والبخارى فى التاريخ (٢/ ٥٥)، والجرح والتعديل القسم الأول من المجلد الأول (٣٢٦)، وأبو نعيم فى الحلية (٢/ ٧٩)، وأسد الغابة (١/ ١٥١)، تاريخ ابن عساكر (٣/ ٩٧)، أخباره مستوعبه فى الإصابة (ت ٥٠٠)، تاج العروس مادة أوس، مسالك الأبصار (١/ ١٢٢)، لسان الميزان (١/ ٤٧١). قلت: وقد فصل القول فى ترجمته الإمام الذهبى فى سير أعلام النبلاء. =