حدثنا عبد الرحمن بن أبى بكر، حدثنا عباس سمعت يحيى بن معين يقول: أويس القرنى أويس ابن عمرو. سمعت حماد يقول: قال البخارى: أويس القرنى أصله من اليمن مرادى، فى إسناده نظر فيما يرويه. حدثنا أبو العلاء الكوفى، حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الحميد، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، قال: قلت لعمرو بن مرة: أخبرنى عن أويس هل تعرفونه فيكم؟ قال: لا. كتب إلى محمد بن الحسن البرى، حدثنا عمرو بن على، سمعت يحيى يقول: سمعت شعبة يقول: سألت عمرو بن مرة، عن أويس القرنى فلم يعرفه. حدثنا محمود بن محمد الواسطى، حدثنا زحمويه، حدثنا سنان بن هارون، عن حمزة الزيات، حدثنى بشر، سمعت زيد بن على يقول: قتل أويس القرنى يوم صفين. وقال ابن عدى: وإنما له حكايات ونتف وأخبار فى زهده، وقد شك قوم فيه، إلَّا أنه من شهرته فى نفسه وشهرة أخباره لا يجوز أن يشك فيه، وليس له من الأحاديث إلَّا القليل فلا يتهيأ أن يحكم عليه بالضعف، بل هو صدوق ثقة مقدار ما يروى عنه. (١) قلت: حماد الذى هو شيخ سليمان بن حرب وتلميذ أيوب السختيانى هو ابن زيد وليس يزيد ولعل هذا تصحيف من الناسخ، وهذا الأمر كثير فى هذا المخطوط. أما صالح المرى المقصود فذكره كثير من العلماء، قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (٨/ ٤٦): صالح المري الزاهد الخاشع، واعظ أهل البصرة، أبو بشر بن بشير القاص: حدث عن الحسن، ومحمد بن بكر بن عبد الله، وثابت، وقتادة، وأبى عمران الجوني، وعدة. وعنه: عفان، ومسلم بن إبراهيم، وعبيد الله العيشى، وخالد بن خداش، وطالوت بن عباد، وآخرون. روى عباس الدورى، عن يحيى: ليس به بأس. وقال البخارى: منكر الحديث. وقال أبو داود: لا يكتب حديثه. وروى محمد بن أبى شيبة، عن ابن معين: ضعيف. وقال عفان: كان شديد الخوف من الله كأنه ثكلى إذا قص. وقال ابن عدى: قاص حسن الصوت، عامة أحاديثه منكرة أتى من قلة معرفته بالأسانيد، وعندى أنه لا يتعمد الكذب. وقيل: لما سمعه سفيان الثورى قال: ما هذا قاص، هذا نذير. قال ابن الأعرابى: كان الغالب على صالح كثرة الذكر، والقراءة بالتحزين، ويقال: هو أول من قرأ بالبصرة بالتحزين، ويقال: مات جماعة سمعوا قراءته. =