قلت -أى ابن حجر-: وقال مسلمة: ثقة. قلت: وقول مغيرة سبق مثله كثير. ومحمد بن نميلة وقفت عليه بتهذيب التهذيب: (٩/ ٤٣٩): قال ابن حجر: محمد بن مسكين بن نميلة أبو الحسن اليمانى نزيل بغداد. قال الحاكم قرأت بخط أبى عمرو المستملى سمعت البخارى يقول: حدثنا محمد بن مسكين اليمانى: ثقة مأمون. وقال الآجرى عن أبى داود: كان ثقة رحمه الله تعالى. قال النسائى: كتبنا عنه بالبصرة، وذكره ابن حبان فى الثقات. وذكر ابن منده أنه مات ببغداد. قال الخطيب: كان ثقة. وقد ذكره الدارقطني وأبو إسحاق الحبال فى أفراد البخارى وذكره النسائى فى مشيخته وقال: لا بأس به. (١) محمد بن عبد العزيز بن أبى رزمة قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (٩/ ٢٧٨): محمد بن عبد العزيز بن أبى رزمة واسمه غزوان اليشكرى مولاهم أبو عمرو المروزى. روى عن أبيه وأبي معاوية وابن إدريس وابن عيينة وحفص بن غياث وغيرهم. روى عنه الأربعة والبخارى وغيرهم. قال أبو حاتم: صدوق. قال النسائى والدارقطني: ثقة. وقال أبو على محمد بن على بن حمزة المروزى سمع من ابن المبارك ثلاثة أحاديث. قال مسلم ثقة. وقال أبو عمرو المستملى: جميع ما كتبناه عنه ناسخات مسلم. قلت: وقول ابن عيينة لم أقف عليه. وقال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (٨/ ٤٦١): وحكى حرملة بن يحيى أن ابن عيينة قال له وأراه خبز شعير: هذا طعامى منذ ستين سنة وقال الحميدى: سمع سفيان يقول: لا تدخل هذه المحابر بيت رجل إلا أشقى أهله وولده. وقال سفيان مرة لرجل: ما حرفتك؟ قال: طلب الحديث، قال: بشر أهلك بالإفلاس. وروى على بن الجعد عن ابن عيينة قال: من زيد فى عقله نقص من رزقه. وقال فى (٨/ ٤٦٣): قال محمد بن يوسف الفريابى: كنت أمشى مع ابن عيينة فقال لى: يا محمد ما يزهدنى فيك إلا طلب الحديث. قلت: فأنت يا أبا محمد أى شئ كنت تعمل إلا طلب الحديث؟ فقال: كنت إذ ذاك صبيًا لا أعقل. قلت، أى الذهبى: إذا كان مثل هذا الإمام يقول هذه المقالة فى زمن التابعين أو بعدهم بيسير، وطلب الحديث مضبوط بالاتفاق، والأخذ عن الأثبات الأئمة فكيف لو رأى سفيان رحمه الله طلبة الحديث فى وقتنا وما هم عليه من الهنات والتخبيط والأخذ عن جهلة بنى آدم وتسميع ابن شهر. قلت: إن كان ذاك فى زمانه هو فما الحال اليوم وأهل الدين أصبحوا تجارًا بدينهم والعياذ بالله.