للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الطيبي: هذا بحسب اللغة، وأما عند علماء البيان ففيه المبالغة، لأن الزيادة في اللفظ زيادة في المعنى، كأنّه جرد من نفسه شخصًا آخر يطلب منه كمال (١) الإيمان.

(لا ترجعوا بعدي كفّارًا يضرب بعضكم رقاب بعض) قال الخطابي: هذا يتأوّل على وجهين؛ أحدهما: أن يكون معنى الكفّار المتكفرين بالسلاح، يُقال تكفّر الرجل بسلاحه، إذا لبسه فكفر به نفسه أي: سترها، وقيل: معناه: لا ترجعوا بعدي فرقًا مختلفين يضرب بعضكم رقاب بعض، فتكونوا في ذلك مضاهين للكفّار، متعادون يضرب بعضهم رقاب بعض، والمسلمون متآخون يحقن بعضهم دماء بعض. وأخبرني إبراهيم بن فراس قال: سألت موسى بن هارون عن هذا فقال: هؤلاء أهل الردّة قتلهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه.


(١) في ج: "أكمل".

<<  <  ج: ص:  >  >>