للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(حدّثنا أحمد بن سعيد الهمداني حدثنا ابن وهب) كذا في رواية اللّؤلؤي، وفي بعض الرّوايات ثنا وهب بن سنان ثنا ابن وهب، وفي بعضها الجمع بين الرّجلين قالا حدّثنا ابن وهب.

(عن أبي عثمان) قال في الميزان: لا يدرى من هو، وقد أخرج له مسلم متابعة.

(الرّعاية) بكسر الراء.

(فكانت عليّ رعاية الإبل) أي. إبل رفقته الذين قدم معهم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهم اثنا عشر راكبًا كما في رواية الطّبراني في الأوسط.

(فروّحتها) بتشديد الواو أي رددتها إلى المراح وهو مأواها ليلًا.

(بالعشيّ) هو ما بين زوال الشمس وغروبها.

(فيحسن الوضوء) هو أن يأتي به على الوجه المطلوب شرعًا من غير غلوّ ولا تقصير.

(يقبل عليهما بقلبه ووجهه) قال الشيخ تقيّ الدين بن دقيق العيد في شرح الإلمام: فيه أنواع من المجاز، استعمال الوجه والقلب وما يدلّ عليه العطف من المغايرة ظاهرًا، واستعمال لفظ الإقبال ولفظ على، والكلّ يرجع إلى معنى واحد وهو الإخلاص ونفي الاشتغال، وصرف الخواطر إلى غير ما هو من الركعتين، وحصرها فيما هو منهما، فالإقبال يعبّر به عن هذا الحصر، لأنه إدبار عن الخواطر المشتغلة وصرف إلى المقصود، والصرف إليه هو الإقبال، والوجه القصد، والقلب الدّواعي والصوارف والعوازم والخواطر التي يشتمل (١) عليها هو، وهو أقرب المجازات إلى الحقيقة، تسمية للشيء باسم محلّه.


(١) في أ: "تشتمل".

<<  <  ج: ص:  >  >>