للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال النووي: قد جمع - صلى الله عليه وسلم - بهاتين اللّفظتين أنواع الخضوع والخشوع لأن الخضوع في الأعضاء والخشوع في القلب، على ما قاله جماعة من العلماء.

(فقد أوجب) في رواية مسلم "إلّا وجبت له الجنة".

(بخ بخ) قال في الصحاح: بخ بخ كلمة تقال عند المدح والرضى بالشيء، وتكرّر للمبالغة، فإن وصلت كسرت ونوّنت وربّما شدّدت.

وقال في المشارق: بخ بخ يقال بالإسكان وبالكسر مع التنوين والتخفيف، وبالكسر دون تنوين، وبضمّ الخاء مع التنوين والتشديد.

وقال الخطّابي: الاختيار إذا كرّرت، تنوين الأولى وتسكين الثانية.

(آنفًا) بالمدّ وكسر النون، أي: قريبًا، ونصبه على الحال أو الظرف.

(ثم يقول حين يفرغ من وضوئه) زاد ابن ماجه (١) من حديث أنس: "ثلاث مرّات".

(أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنّ) ولفظ مسلم: "وأشهد أنّ" (محمّدًا عبده ورسوله) زاد التّرمذي: "اللَّهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهّرين".

(فتحت له أبواب الجنّة) هو على حقيقته في الآخرة، وقيل: يحتمل أنّه مجاز عن الطاعات في الدّنيا.

(الثمانية) بالرّفع، نعت للأبواب.

(يدخل من أيّها شاء) قيل يعارضه حديث أن باب الريّان لا يدخل منه إلَّا الصائمون، وأجاب ابن دقيق العيد بمنع التّعارض، لأنّه يخير فلا ينشرح صدره للدّخول من باب الريّان إن لم يكن من الصّائمين، قال: وفائدة التّخيير حينئذٍ إظهار التّعظيم والشّرف، كما روي أنّ الله أخذ الميثاق على الأنبياء أن يؤمنوا بالنبيّ - صلى الله عليه وسلم - إن أدركوه مع العلم بأنّه لا يظهر في زمان أحد منهم، وإنّما ذلك لإظهار الشرف. انتهى.


(١) ح ٤٦٩، وقال البوصيري في مصباح الزجاجة: "هذا إسناد فيه زيد العمّي، وهو ضعيف".

<<  <  ج: ص:  >  >>