للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقال أبو عبد الله، وقال أبو علي بن السّكن في الصحابة عبد الله (١) الصنابحي يقال له صحبة معدود في المدنيين، روى عنه عطاء بن يسار، قال: (و) (٢) أبو عبد الله الصنابحي أيضًا مشهور، روى (٣) عن أبي بكر الصديق وعبادة بن الصامت، ليست له صحبة. انتهى، وهذا الذي ذكره ابن السّكن مقتضاه تصويب كونه عبد الله الصنابحي في الحديثين اللَّذين أوردناهما، وكونه أبا عبد الله الصنابحي في حديث أبي داود هذا، و (٤) أنهما اثنان، وذهب الأكثرون إلى توهيم من قال عبد الله الصنابحي وقالوا: إنّما هو أبو عبد الله الصنابحي، واسمه عبد الرحمن بن عُسَيْلة، قال الترمذي: سألت محمد بن إسماعيل عن حديث مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله الصنابحي عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إذا توضّأ العبد المسلم" الحديث، فقال: وهم مالك في هذا، فقال عبد الله الصنابحي، وهو أبو عبد الله الصنابحي، واسمه عبد الرحمن بن عسيلة ولم يسمع من النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وهذا الحديث مرسل.

قال ابن عبد البرّ: هو كما قال البخاري.

قال الحافظ أبو الحجّاج المزّي: في نسبة الوهم في ذلك إلى مالك نظر. يعني لكون أبي غسّان محمد بن مطرّف قاله عن زيد بن أسلم في حديث أبي داود هذا، ولكون حفص بن ميسرة قاله عن زيد بن أسلم في حديث الوضوء.

فالمزيّ موافق على توهيم من قال عبد الله الصنابحي وإنّما نازع في نسبة الوهم في ذلك لمالك. وقال يعقوب بن شيبة: عبد الرحمن بن عسيلة الصّنابحي كنيته أبو عبد الله، يروي عنه أهل الحجاز وأهل الشّام، لم يدرك النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، دخل المدينة بعد وفاته (بثلاث ليال) (٥) أو أربع، روى عن أبي


(١) في ج: "أبو عبد الله".
(٢) غير موجود في أ.
(٣) في ج: "يروي".
(٤) في ج: "أو".
(٥) في أ: "بثلاثة أيام".

<<  <  ج: ص:  >  >>