للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العرَّاف وبين يديه غلام، فيامره بأن يخطّ في الرّمل خطوطًا كثيرة وهو يقول: ابني عيان أسرعا البيان، ثمّ يأمره أن يمحو منها اثنين اثنين، ثمّ ينظر إلى ما (يبقى) (١) من تلك الخطوط، فإن كان الباقي منها زوجًا فهو دليل (الفلح) (٢) والظفر، وإن بقي فرد فهو دليل الخيبة والبأس.

(كان نبيّ من الأنبياء يخطّ) قيل: هو إدريس عليه السلام (فمن وافق خطّه فذاك) قال الخطّابي: يشبه أن يكون أراد به الزّجر عنه وترك التّعاطي له، إذ كانوا (لا يصادفون) (٣) معنى خطّ ذلك لأنَّ خطّه كان علمًا لنبوّته، وقد انقطعت نبوّته فذهبت معالمها.

(آسف) بالمدّ، أي: أغضب.


(١) في أ: "بقي".
(٢) في أ: "الفتح"، وفي ج: "الفلاح".
(٣) في ب: "لا يعرفون".

<<  <  ج: ص:  >  >>