للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معين والنسائي وابن حبّان، وروى عنه خلق، وأخرج له البخاري في القراة هذا الحديث بعينه، وأخرج له في الأدب حديثًا في سماع الرّعد، وببعض هذه الأمور (ترتفع) (١) الجهالة. وممّن صحّح هذا الحديث أو حسّنه غير من تقدّم، ابن منده وألّف في تصحيحه كتابًا، والآجري والخطيب وأبو سعد السّمعاني، وأبو موسى المديني وأبو الحسن بن المفضّل (٢) والمنذري وابن الصلاح والنووي في تهذيب الأسماء وآخرون، وقال الديلمي في مسند الفردوس: صلاة التسبيح أشهر الصلوات وأصحّها إسنادًا. وروى البيهقي وغيره عن أبي حامد الشرقي (٣) قال: كنت عند مسلم بن الحجّاج ومعنا هذا الحديث، فسمعت مسلمًا يقول: لا يروى فيها إسنادًا أحسن من هذا. وقال الترمذي: قد رأى ابن المبارك وغيره من أهل العلم صلاة التسبيح وذكروا الفضل فيه. وقال البيهقي: كان عبد الله بن المبارك يصلّيها وتداولها الصّالحون بعضهم عن بعض وفي ذلك تقوية للحديث المرفوع. قال الحافظ ابن حجر: وأقدم من روي عنه فعلها صريحًا أبو الجوزاء أوس بن عبد الله البصري من ثقات التابعين، وثبت ذلك عن جماعة بعده، وأثبتها أئمّة الطريقين من الشافعية، ولحديث ابن عبّاس (هنا) (٤) طرق، فتابع موسى بن عبد العزيز عن الحكم بن أبان، إبراهيم بن الحكم، ومن طريقه أخرجه ابن راهويه وابن خزيمة والحاكم، وتابع عكرمة عن ابن عباس عطاء وأبو الجوزاء ومجاهد، وورد حديث صلاة التسبيح أيضًا من حديث العبّاس بن عبد المطّلب، وابنه الفضل، وأبي رافع، وعبد الله بن عمرو، وعبد الله بن عمر، وعلي بن أبي طالب، وجعفر بن أبي طالب، وابنه عبد الله، وأمّ سلمة، والأنصاري الذي أخرج أبو داود حديثه وسنده حسن، وقد قال الحافظ جمال الدّين المزّي: إن الأنصاري هذا


(١) في أ: "ترفع".
(٢) في ج: "الفضل".
(٣) في أيمكن قراءتها: "الشرحي".
(٤) غير موجود في ج.

<<  <  ج: ص:  >  >>