للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قدر كلماته عيار كيل أو وزن أو ما أشبهه من وجوه الحصر والتّقدير، وهذا كلام تمثيل يراد به التقريب لأن الكلام لا يقع في المكاييل ولا يدخل في الوزن ونحو ذلك. وقال في النهاية: أي مثل عددها، وقيل قدر ما يوازنها في الكثرة عيار كيل أو وزن أو ما أشبهه، وهذا تمثيل يراد به التقريب لأن الكلام لا يدخل في الكيل والوزن وإنما يدخل في العدد، والمداد مصدر كالمدد وهو ما يكثر به ويزاد. وقال الشيخ أكمل الدّين: يجوز أن يكون المراد قطر البحار لقوله تعالى: {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي}، ويجوز أن يكون المراد به مصدر مدد ومداد الكلمات المدد الواصل من الفيض الإلهي على أعيان الممكنات (واحدًا فواحدًا) (١) بحسب ما يتعلّق بتشخصه (٢).

(أصحاب الدثور) بالمثلّثة، جمع دَثْر وهو المال الكثير.


(١) في أ: "جمع و .. " الباقي قدر كلمة لم أتمكّن من قراءته.
(٢) في ب: "بشخصه".

<<  <  ج: ص:  >  >>