للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال البيهقي في سننه: مكناتها بخفض الكاف، وهي بنصب الكاف أيضًا، جمع مكان كما بَلَغني، أنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو الوليد الفقيه ثنا إبراهيم بن محمود قال: سأل إنسان يونس بن عبد الأعلى عن معنى قوله: "أقرّوا الطير على مكناتها"، فقال: إن الله يحبّ الحقّ، إنّ الشافعي كان صاحب ذا، سمعته يقول في تفسيره: كان الرجل في الجاهلية إذا أتى الحاجة أتى الطير في وكره فنفّره، فإن أخذ ذات اليمين مضى لحاجته وإن أخذ ذات الشمال رجع، فنهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، قال: وكان الشافعي نسيج وحده في هذه المعاني.

(عن الحسن عن سمرة بن جندب) قال بعضهم: لم يسمع الحسن من سمرة إلّا هذا الحديث. وقال الحافظ جمال الدين المزي في الأطراف: يقال إن حديثه عنه كلّه كتاب إلَّا حديث العقيقة.

(كلّ غلام رهينة بعقيقته) قال في النهاية: الرّهينة الرّهن، والهاء للمبالغة، كالشتيمة والشتم، ثمّ استعملا في معنى المرهون، فقيل: هو رهن بكذا ورهينة بكذا، ومعنى قوله رهينة بعقيقته (أنّ) (١) العقيقة لازمة له لا بدّ


(١) في أ: "أي".

<<  <  ج: ص:  >  >>