للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: "الطيرة شرك" يريد على ما كان أهل الجاهلية يعتقدون فيها، وقوله: "وما منّا إلَّا" يقال: هذا من قول عبد الله بن مسعود وليس من قول النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقوله "وما منّا إلَّا" يريد وما منّا إلَّا وقع في قلبه شيء عند ذلك على ما جرت به العادة وقضت به التجارب، لكنه لا يقرّ فيه بل يحسن اعتقاده أن لا مدبّر سوى الله فيسأل الله الخير ويستعيذ به من الشرّ، ويمضي على وجهه متوكّلًا على الله تعالى. انتهى.

(لا عدوى) قال الخطّابي: يريد أنّ شيئًا لا يعدي شيئًا حتى يكون الضّرر من قبله، وإنّما هو بتقدير الله عزَّ وجلَّ وسابق قضائه فيه.

(ولا صفر) حكى أبو عبد الله (١) عن رؤبة بن الحجّاج أنّه سئل عن الصفر فقال: هو حيّة تكون في البطن تصيب الماشية والناس، قال: وهي أعدى من الجرب. قال أبو عبد الله: فأبطل النبي - صلى الله عليه وسلم - أنّها تعدي.


(١) كذا في النسخ الثلاث، وفي معالم السنن: "أبو عبيد".

<<  <  ج: ص:  >  >>