للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(لا يوردنّ ممرض على مصحّ) قال الخطّابي وابن الأثير: الممرض الدْي له إبل مرضى، والمصحّ صاحب الصّحاح منها، فنهى الممرض أن يسقي إبله مع إبل المصحّ، لا لأجل العدوى، ولكن الصّحاح ربّما عرض لها مرض فوقع في نفس صاحبها أنّ ذلك من قبل العدوى فيفتنه ويشكّكه، فأمر باجتنابه والبعد عنه، وقد يحتمل أن يكون ذلك من قبل الماء والمرعى تستوبئه الماشية فتمرض، فإذا شاركها غيرها في ذلك أصابه مثل ذلك الداء، فكانوا لجهلهم يسمّونه عدوى وإنّما هو فعل الله تعالى.

(ولا نوء) قال أبو عبيد: إنّما (١) غلّظ النبي - صلى الله عليه وسلم - في أمر الأنواء لأنّ العرب كانت تنسب المطر إليها، وكانوا يقولون إنّ مع سقوط المنزلة وطلوع رقيبها يكون مطر وينسبونه إليها، والأنواء ثمان وعشرون منزلة، ينزل القمر كلّ ليلة في منزلة منها ويسقط في الغرب (٢) كلّ ثلاث عشرة ليلة منزلة مع طلوع الفجر وتطلع أخرى مقابلها ذلك الوقت في الشرق فتنقضي جميعها مع انقضاء السنة.

(لا غول) قال في النّهاية: الغول أحد الغيلان وهي جنس من الجنّ والشياطين كانت العرب تزعم أنّ الغول في الفلاة تترآى للناس فتتغوّل تغوّلًا


(١) في ج: "كذا".
(٢) في ج: "المغرب".

<<  <  ج: ص:  >  >>