للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الزمخشري في شرح أبيات سيبويه: المقنّع الذي على رأسه مغفر.

وقال مالك بن الريب المازني:

أجبت الهوى لمّا دعاني بزفرة ... تقنّعت منها أن ألام ردائيا

وقال الحجّاج:

وكنت إذا همّوا بإحدى هنّاتهم ... حسرت لهم رأسي ولا أتقنّع

وقال آخر:

وألقيت عن رأسي القناع ولم أكن ... لألقيه إلَّا لإحدى العظائم

وقال الأفوه (١):

حتى حني مني قناة (٢) المطا ... وقنع الرأس بشيب (٣) جليس

وقال أبو نواس:

أعاذل بعث الجهل حيث يباع ... وأبرزت رأسي ما عليه قناع

وقال ديك الجن:

وراهبة أفنت قرونًا وأعمرا ... لها برنس عال ورأس مقنّع

والأشعار والشواهد الدالّة على أنّ التقنّع تغطية الرأس، ونقول الأئمة في ذلك، والآثار عن الصحابة والتابعين فمن بعدهم لا تحصى، وقد جمعتها في مؤلف سمّيته التضلّع في معنى التقنّع، لمّا جهل جاهلون معنى التقنّع المذكور في الحديث، وقد صنّفت في استحباب لبس الطيلسان تأليفًا


(١) في أ: "وقال الآخر".
(٢) في ج: "فتاه".
(٣) في ج: "بسبب".

<<  <  ج: ص:  >  >>